بحث بعنوان
أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الإنجليزية
1442-1443
أستاذة: حياة محمدأحمد الشهري
-
مقدمة:
لاشك أن موضوع الدافعية يشكل موضوعًا أساسيًا من موضوعات علم نفس التعلم والتعليم وذلك لأن فهم الحاجات والدوافع هو مفتاح السيطرة على السلوك وتوجيهه وضبطه، وهو الأمر الذي يفرض على المعلم تركيز جهده حول مشكلة الدافعية، ونظرًا للدور الذي تلعبه الدافعية في العملية التعلمية التعليمية فإن عدم قدرة المعلم على فهم هذا الدور يعتبر في أحيان كثيرة مصدرًا من مصادر تثبيط الدافعية لدى المتعلمين (جروهام وميليت Groham & Millette 1997. لذلك بات من الضروري أن يفهم المعلم طبيعة الدافعية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي للوقوف على العوامل التي تؤثر في تحصيل المتعلمين، وتمكينه من معرفة الطريقة المثلى لدفع المتعلمين للتعلم واستثارة قدراتهم ونشاطهم لإتقان المعارف والمهارات والمعلومات التي تقدمها المدرسة، وفي هذا البحث سوف نتطرق إلى مفهوم الدافعية وأنواع الدوافع وبعض النظريات الهامة التي فسرت موضوع الدوافع بالإضافة إلى التطبيقات التربوية للدافعية وإستراتيجيات استثارتها لتنمية الميل للتعلم الذاتي للمتعلمين.
وتذكر شيماء أحمد(2016: 168) أن البحث عن القوى الدافعة التي تظهر سلوك المتعلم وتوجهه، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعملية التعلم والتعليم، فالدافعية شرط أساسي يتوقف عليها تحقيق الأهداف التعليمية في مجالات التعلم المتعددة، سواء في تحصيل المعلومات والمعارف (الجانب المعرفي)، أو تكوين الاتجاهات والقيم (الجانب الوجداني) أو في تكوين المهارات المختلفة التي تخضع لعوامل التدريب والممارسة (الجانب النفس حركي). فما المقصود بالدافعية؟
والدافعية هي حالة فسيولوجية- نفسية داخل الفرد تحركه للقيام بسلوك معين في اتجاه معين لتحقيق هدف محدد. وإذا لم يتحقق هذا الهدف يشعر الإنسان بالضيق والتوتر حتى يحققه، والدوافع تهدف إلى خفض حالة التوتر لدى الكائن الحي وتخليصه من حالة عدم التوازن، بمعنى أن الكائن الحي يعمل على إزالة الظروف المثيرة وإشباع الدافع الذي يحركه(أحمد حسن علي، 2017: 93).
ونجد أنه في ظل عصر العولمة والانفجار المعرفي وعصر التطور التكنولوجي أصبح من اللازم أن يكون لدى الطالب أكثر من لغة كي يستطيع مواكبة ما يجري حوله وتوظيف ما لديه من معرفة في حياته اليومية، الأمر الذي جعل المسئولين عن تطوير المناهج أخذ ذلك في الحسبان وجعل اللغة الانجليزية منهاجا مقررا للطلبة في كافة المراحل الدراسية في أغلب الدول العربية، ولكافة الصفوف الدراسية من الصف الأول وحتى الثاني ثانوي ومن المباحث الأساسية الرئيسية في التعليم، وهذا بحد ذاته إن دل فإنما يدل على اهتمام الدول بأولادها منذ الصغر لأن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع المحلي والعالمي، وإن نجاح الطلبة في تحقيق ذلك لابد وأن يقترن بمؤشرات تدل على نجاحهم في ذلك الأمر خاصة مسألة التحصيل الدراسي وزيادته كما ونوعا وعلى المستوى النظري والعملي، فقد أكد كوبر في دراسة (Cooper, 1987) له أن الطالب الذي درس لغة أجنبية استطاع أن يحقق نتائج أفضل من الذي لم يدرس أي لغة أجنبية في اختبار الاستعداد المدرسي( محمد أحمد الرفوع، 2015: 145).
وقد بات نظام التعليم في المملكة العربية السعودية يحتل قدراً كبيراً من الاهتمام حيث تحرص الحكومة على منح المنظومة التعليمية كل ما قد يحتاج إليه الطالب وكذلك المعلم إيماناً منها بمدى ما يمثله التعليم من أساس لجميع المجالات الأخرى بالمملكة، وقد أصبح النظام التعليمي حديث ومتطور وهو متوافر في نظامين مختلفين أحدهما التعليم الحكومي والآخر هو التعليم الخاص، حيث أجرت المملكة تحركات فعلية لبدء مراحل تعليمية جديدة تتجه نحو تفعيل التطبيقات الإلكترونية بالمدارس العامة للمناهج التعليمية المقررة، وفي ذلك إعلان من قبلها على بداية مرحلة من الممارسات التقنية للمناهج التعليمية في مقدمتها اللغة الإنجليزية، حيث إن الوضع القائم بالمناهج الإنجليزية في حاجة إلى مشروعات ومبادرات ترفع من واقع تعلم اللغة الإنجليزية ومستويات التحصيل اللغوي لدى الطلاب، وقد شهد التعليم بالمملكة تطور ملحوظ بالمنهج الإنجليزي وطرق تدريسه للطلاب من قبل المعلمين فيما يتعلق بالتنويع بين أساليب العرض والشرح ( سلامه العنزى، 2017: 124).
في العام 1439-1440هـ تم ربط المناهج الدراسية بالباركود ليساعد في فهم الدرس وشرحه، كما أعلنت وزارة التعليم عودة مادتي الإملاء والخط في الصفوف الأولية وتكثيف الأنشطة حولها، مع مراعاة أن تكون هذه الأنشطة والمواد التعليمية متوافقة مع رؤية المملكة 2030، كما تم الاستغناء عن كتاب النشاط الورقي واستبداله بأنشطة تفاعلية إلكترونية يعود إليها الطالب والمعلم من خلال البوابة الوطنية للمعلم (عين ومنصة مدرستي)، كما أقرت الوزارة في العام نفسه تدريس اللغة الانجليزية للصف الثاني والثالث الابتدائي تجريبيا بعد أن أعد مركز تطوير اللغة الانجليزية – التابع لمركز المبادرات النوعية في الوزارة- خطة بذلك في الصفوف المبكرة بدءاً من العام 1439-1440ه، ومن أساليب التطوير التي حظيت بها المناهج التحول الرقمي و تفعيل بوابة المستقبل في عدد من المدارس في المملكة العربية السعودية؛ حيث تم التطبيق مبدئيا على 150 مدرسة ثم توسع حتى شمل 1500 مدرسة، ولازال التوسع مستمرا( علي بن عوض الغامدي، 2019: 58).
كما أن العلاقة تبادلية وطردية في تطور المجتمعات وتقدمها، فإن تطور الجانب التعليمي يؤدي إلى تطور المجتمع وازدهاره، وإذا ما أراد مجتمع أن يلحق الركب ويشكل قوة على الخارطة العالمية فعليه أن يبدأ بالتعليم والاهتمام بمؤسساته كافة خاصة الحكومية، ومن هنا فإن على المعنيين التربويين وكل من له دور في التعليم وضع اليد على المشكلة الأساسية في تدني التحصيل الدراسي للطلبة في منهاج اللغة الانجليزية ، ومعرفة الأسباب بهدف اقتراح الحلول المناسبة للمشكلات لإعطاء المجتمع كفاءات ونتاجات فاعلة في مجتمعها تلعب دورا في ازدهاره وتطوره وتحقيق النفع والفائدة لنفسه وللجماعة، حتى أن لغة العلم والثقافة والمعلومات على شبكة الانترنت هي في أغلها اللغات الأوربية خاصة اللغة الانجليزية وإذا أرادت المجتمعات الدخول في نظام العولمة بجوانبها العلمية والثقافية والمعلوماتية، والقدرة على التواصل مع الآخرين ينبغي أن تدخل عبر بوابة هذه اللغات( بتول محي الدين وآخرون، 2012: 28).
ومن هنا جاءت فكرة البحث الحالي للوقوف علي أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية.
مشكلة البحث:
يرتكز هذا البحث على معرفة العوامل والأسباب التي تقف وراء تدني الدافعية لدي الطالبات نحو تعلم منهاج اللغة الانجليزية، والذي يؤثر سلباً على النتاجات التعليمية العامة والخاصة للطالبات تحديداً، ومن خلال خبرتي التعليمية وعملي لأكثر من عشرين عاماً كمعلمة بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية، فقد لاحظت وجود تدني في مستوى الدافعية لدى طالبات الأول متوسط في تعلم مادة اللغة الانجليزية، مما حدا بي للعمل على إعطاء هذا الموضوع جانباً من الأهمية، وقد يعود ذلك لأسباب متنوعة منها الأسباب المادية، المعنوية، التربوية، الأسرية، التلميذ نفسه، المنهاج، المعلم، المدرسة، طرق التدريس أو الوسائل التعليمية.
لذا جاء البحث الحالي لتقصى أسباب تدني مستوى الدافعية في تعلم منهاج اللغة الانجليزية لطالبات الأول متوسط وبيان الحلول المقترحة لتحسين مستوى الدافعية لتعلم مادة اللغة الانجليزية، لتحقيق أهداف العملية التربوية.
وتتلخص مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الإنجليزية من وجهة نظر الخبراء التربويين حسب نتائج الاستبيان الذي اجبن عليه الطالبات وماهي الحلول المقترحة لتحسين مستوي الدافعية لديهن؟
ويتفرع عن السؤال الرئيسي الأسئلة التالية:
- ü ما أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الإنجليزية من وجهة نظر معلمي اللغة الانجليزية؟
- ü ما الحلول المقترحة لتحسين الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية؟
أهداف البحث:
- بيان أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية.
- التعرف على الحلول المقترحة لتحسين الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية.
أهمية البحث:
- يركز هذا البحث على مادة اللغة الانجليزية للطالبات في مرحلة الأول متوسط.
- البحث عن أسباب تدني الدافعية في مادة اللغة الانجليزية لطالبات الأول متوسط.
- ندرة الدراسات المتعلقة بأسباب تدني الدافعية في مادة اللغة الانجليزية لطالبات الأول متوسط في المدارس الحكومية.
- مساعدة العاملين في وزارة التربية والتعليم المعنيين بتطوير العملية التعليمية بالاستفادة من نتائج هذه الدراسة.
- اقتراح الحلول المناسبة لتحسين الدافعية لدي الطالبات في منهاج اللغة الانجليزية.
مصطلحات البحث:
- الدافعية:-
بداية نشير إلى أن كلمة الدافعية Motivation : لها جذور في الكلمة الالتينية Movers والتي تعني: يدفع أو يحرك To move في علم النفس، حيث تشتمل دراسة الدافعية على محاولة تحديد الأسباب أو العوامل المحددة لفعل السلوك( Martin,A.J,2012 : 59)
وتعرف الدافعية بأنها حالة داخلية جسمية أو نفسية، تدفع الفرد نحو سلوك معين في ظروف معينة، وتوجهه نحو إشباع حاجة أو هدف محدد( Akpan,I .D etal., 2013: 386)
ويعرف عادل رمضان( 2011: 88) الدافعية علي أنها وظيفة تنشيطية ؛ فهي تعمل على تعبئة الطاقة لدى الفرد وتحفزه إلى أن يشبع الفرد حاجته أو يحقق هدفه.
وتعرف الدافعية بأنها طاقة أو محرك هدفها تمكين الفرد من اختيار أهداف معينة والعمل علي تحقيقها ويمكننا القول بأنها عملية داخلية تنشط لدى الفرد و تقوده و تحافظ على فاعلية سلوكه عبر الوقت(Kozok,E.,2012: 127)
الإطار المفاهيمي للبحث:
مما لا ريب فيه أن عملية التعلم لا يمكن أن تتم إلا بوجود دافع يحث الفرد على القيام بنشاط من أجل تحقيق غرض معين. ولذلك تعتبر الدوافع من أهم العوامل التي تسهم في التربية بصفة عامة والتعلم بصفة خاصة. كما أن أفضل المواقف التعلمية – التعليمية هي تلك التي تعمل على تكوين دوافع لدى المتعلمين وإشعارهم بأهميتها في استثارة نشاطهم ودفعهم إلى التعلم، ومن هنا تظهر أهمية وضرورة قيام المعلم بتوفير الخبرات المختلفة التي تثير دوافعهم الحالية وتشبع حاجاتهم ورغباتهم( محمد نوفل، 2011: 301).
وإن إدراك أهمية وجود غرض واضح يدفع المتعلم نحو التعلم أصبح من بين القضايا التربوية الأساسية في التربية الحديثة حيث ينصب الاهتمام على تهيئة الفرص للمتعلمين لكي يسهموا بفاعلية في طرح الموضوعات والمشكلات التي ترتبط بنواحي حياتهم الهامة، والعمل على إشراكهم في تحديد طرق العمل والدراسة ونواحي النشاط التي تعمل على تحقيق حاجاتهم وأهدافهم( أماني عبدالمقصود، 2010: 66).
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه كلما كان الهدف الذي يسعى إليه المتعلم واضحًا وقابلًا للتحقيق وملائمًا لإمكاناته وقدراته، كلما شعر بأهمية العمل والنشاط من أجل تحقيقه ببذل كل ما في وسعه للوصول إليه. لقد ذكرنا أن الدوافع التي يخضع المتعلم لتأثيرها أثناء التعلم قد تكون دوافع أولوية تنشأ عن حاجات الجسم الفيزيولوجية، أو تكون دوافع ثانوية (نفسية اجتماعية) تنشأ عن تفاعل الفرد مع المجتمع( أحمد دوقة، 2011: 87).
كما أشرنا أيضًا إلى أن الدوافع الأولية (البيولوجية العضوية) نادرًا ما تستخدم كدوافع للتعلم المدرسي بل يتعلم التلميذ عادة تحت تأثير الدوافع الثانوية. لذلك فدور المعلم يكمن بالدرجة الأولى في تهيئة المواقف التعليمية التي تتماشى مع أغراض المتعلمين واهتماماتهم ومحاولة الكشف عنها لمساعدتهم على إشباعها وتشجيعهم للوصول إلى تنمية دوافع جديدة تسهم في تكوين شخصياتهم
( فريال أبو عواد، 2009: 456).
ويلجأ المعلم عادة لإثارة دوافع المتعلمين إلى الدوافع الخارجية أو الدوافع الداخلية أو إلى كليهما إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
الدوافع الخارجية: يقصد بها الإثارة أو القوة الموجودة خارج النشاط أو موضوع التعلم والتي تستخدم عادة لدفع المتعلم نحو العمل. ومن أمثلة هذه الدوافع: المدح والثناء، والجوائز المادية أو المعنوية، ونيل اعتراف وإعجاب المتعلمين الآخرين، وإرضاء الأب أو المعلم(Saeed,S etal., 2012: 260)
الدوافع الداخلية: ويقصد بها تلك القوة التي توجد في داخل النشاط أو الموضوع المراد تعلمه، فتعمل على اجتذاب المتعلم إليها حيث يشعر بالرغبة في العمل أو الانغماس في الموضوع ويتوجه نحوه بحماس دون وجود معزز خارجي ظاهر. أي أن هذا النوع من الدوافع الذاتية لا يعتمد على التعزيز والإثابة الخارجية لكونهما متأصلان في العمل أو النشاط نفسه. ومن هنا تعتبر الدوافع الداخلية أفضل من الدوافع الخارجية بالنسبة لعمليتي التعلم والتعليم حيث يكون المتعلم في الدافع الداخلي هو نفسه سبب وباعث السلوك الذي يدفعه نحو العمل الذي يرغب فيه، أي أنه يكون مدفوعًا ذاتيًا، على عكس المتعلم في الدافع الخارجي الذي يكون فيه المعلم هو مصدر التأثير في المتعلم باستخدامه المكافأت المعنوية والمادية. و من أمثلة الدوافع الداخلية يمكن أن نذكر: -أهمية وقيمة موضوع التعلم بالنسبة لحياة المتعلم- ووضوح هدف وفائدة موضوع التعلم لدى المتعلم(طالحي هجيرة، 2013: 106).
مما سبق نجد أن مصدر الدافعية قد يكون داخليًا حيث يعمل المتعلم من أجل التعلم أو المتعة التي يوفرها التعلم أو لشعوره بالإنجاز، وقد يكون مصدر الدافعية خارجيًا في حالة التعلم القائم على تجنب العقاب أو الحصول على الدرجات أو الجوائز أو رضا الولدين والمعلم.
نظريات الدافعية:
حظي موضوع الدافعية باهتمام كبير من طرف علماء النفس نظرًا لدوره وأهميته في العملية التربوية. وقد انعكس هذا الاهتمام في الآراء والنظريات المتعددة التي حاولت تفسير الدوافع من وجهات نظر مختلفة.
وسنتناول عرض مجموعة من هذه النظريات الشهيرة ونعمل على أن نكشف عن مبادئها ومدى إمكانية تطبيقها في مجال التربية والتعليم المدرسي ومن أهم تلك النظريات:
1-نظرية الغرائز: Instinct theory
اشتهر علماء النفس في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بتفسيرهم لسلوك الإنسان على أساس وجود غرائز فطرية موروثة تدفع الإنسان إلى الالتفات إلى شيء معين (إدراك) وانفعال يصحب هذا الإدراك (وجدان)، ثم القيام بعمل نحو الشيء المدرك (نزوع)، أي أن الغريزة لها مظهر نفسي يتكون من ثلاثة أبعاد: إدراك يثيرها، ونشاط انفعالي يرافقها، وسلوك تعبر به عن نفسها( علي الشعيلي، 2007: 55).
2- نظرية خفض الحافز: Drive- reduction theory
تعتمد هذه النظرية في تفسيرها للدوافع على مبادئ نظريات التعلم ذات الاتجاه السلوكي أو ما يطلق عليه بنظريات المثير – الاستجابة. ويعتبر (كلارك هل) Clark Hull من أشهر الممثلين لهذه النظرية حيث يرى أن الدافعية تنشأ عن حاجة داخلية تتمثل في مجموعة من الحاجات الفسيولوجية الأساسية المختلفة مثل الحاجة إلى الجوع والعطش والنوم، وعلى الإنسان أن يحقق هذه الحاجات إذا أراد أن يحفظ بقاءه، وتسبب هذه الحاجات الداخلية للكائن الحي حالة من التوتر تدفعه إلى القيام بنشاط يؤدي إلى إشباع هذه الحاجات فتختزل الحاجة وينخفض التوتر. ويعرف مصدر الطاقة والقوة المرتبطة بهذه الحاجات بالحافز( بندر بن عبدالله الشريف، 2009: 71).
3- نظرية الإثارة : Arousal Theory
الإثارة مفهوم أساسي في كثير من نظريات التعلم ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم نفسية أخرى كالقلق والتهيج والانتباه والدافعية، وعندما نتحدث عن مستوى الإثارة فإننا نقصد بها السعة والطاقة التي يملكها الفرد للقيام بنشاط معين، ولعل أشهر دراسة علمية تتعلق بموضوع الإثارة هي تلك التي قام بها كل من يركيس ودودسونح Yerkes and Dodson (1908) حيث إن الأفراد يقدمون أداء فعالا حينما يكون مستوى إثارتهم (دافعيتهم) معتدلا، فالمستويات المختلفة من الدافعية لها آثار مختلفة على عملية التعلم والأداء، في حين أننا نجد المستويات الدنيا والعليا من الدافعية تؤديان إلى سوء الأداء، نجد على العكس من ذلك أن المستويات المعتدلة (المتوسطة) تعمل على رفع درجة عالية من الكفاءة في الأداء( Arwan, R etal.,2010: 77).
4- نظرية الدافعية للإنجاز: Achievement motivation theory
تنسب هذه النظرية لأتكنسون Atkinson، هي نظرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدافعية التحصيل أو الإنجاز، ويعرف أتكنسون الدافع للإنجاز بأنه استعداد نسبي في الشخصية يحدد مدى سعي الفرد ومثابرته في سبيل تحقيق أو بلوغ نجاح يترتب عليه نوع من الإشباع، وذلك في المواقف التي تتضمن تقييم الأداء في مستوى محدد للامتياز، أي أن لدى الإنسان كمية هائلة من الطاقة ومجموعة من الحاجات أو الدوافع الأساسية التي يشبهها بصمامات أو منافذ تعمل على توجيه وتنظيم تدفق هذه الطاقة الكامنة لدى الفرد، ويفترض “أتكنسون” أن معظم الناس عبر مختلف الثقافات يختلفون إلى حد كبير فيما بينهم بخصوص القوة النسبية لهذه الدوافع. و يفترض “أتكنسون” أيضًا أن الدافع القوي يشبه صمامًا أو منفذًا للطاقة ينفتح بسهولة ويستتبع ذلك تدفع الطاقة بمعدل أكبر، بينما يشبه الدافع الضعيف صمامًا ضيقًا يسمح بتدفق محدد( محمد محمود بني يونس، 2009: 141).
كما يرى أتكنسون أن السلوك التحصيلي يتحدد بواسطة حاجتين تتسمان بالمنافسة:
- الدافع لإنجاز النجاح Achievement of success
- الدافع لتجنب الفشل Avoidance of failure( أحمد دوقة وآخرون، 2008: 64).
العوامل المؤدية إلى تدني مستوى الدافعية لدي الطلاب:
تشير العديد من الدراسات إلي مشكلة تدني الدافعية لدي الطلاب في العملية التربوية بشكل عام، أو في مواد معينة بشكل خاص واهتم الباحثون بدراسة هذه الظاهرة للوقوف على أسبابها والعوامل المؤثرة فيها نظراً لانتشارها الواسع وعدم اقتصارها على دولة دون الاخرى.
اذ تشير بعض الدراسات إلى ثلاث فئات للعوامل المؤثرة في تدني الدافعية لدي الطلاب وهي كالآتي:
- عوامل مباشرة اساسية: أهمها المعلم والمتعلم والمنهج.
- عوامل مباشرة ثانوية: أهمها الاقران، ارشاد الطلبة، مركز الوسائل والتقنيات التربوية المكتسبة، الصف، الساحات المدرسية.
- عوامل غير مباشرة تقع خارج البيئة المدرسية: وسائل اعلام، المؤسسات الاجتماعية(أحمد فلاح العلوان وخالد عبدالرحمن، 2010: 698).
أولاً- عوامل متعلقة بالطالب وتشمل:
القدرات العقلية، والحالة الصحية والنفسية، والتكيف الاجتماعي: حيث تسهم هذه العوامل في مستوى الدافعية والتحصيل، إذ أن الطالب الذي يمتلك قدرات عقلية متدنية جاءت نتيجة الفروق الفردية الطبيعية في مستواها لدى الافراد، يكون من المرجح تدني مستوى الدافعية وتحصيله الدراسي، بالإضافة إلى الحالة الصحية والنفسية التي يؤثر ترديها بالضرورة في مستوى انتاجية الفرد بشكل عام وفي مستوى الأداء العلمي عند الطلبة على وجه التحديد، كما أن تدني قدرة الطالب على التكيف الاجتماعي يجعله أكثر عزلة واقل تفاعلاً، وبالتالي يكون اقل اكتساباً للمعرفة ويترتب على ذلك كلة تدني مستوى دافعيته للتعلم( Wang,M .T etal., 2013: 19).
ثانياً- عوامل متعلقة بالمعلم وتشمل:
الكفاءة العلمية والخبرة التدريسية وامتلاك أساليب وطرائق التدريس الملائمة: فتدني مستوى الكفاءة العلمية لدى المعلم، تنعكس بالضرورة على أدائه التعليمي إذ أن المعلم غير المتمكن من المادة الدراسية قد يؤثر سلباً في مدى دافعية الطلبة للمعرفة التي يعطيها، وبالتالي تراجع مدى اكتساب الطلبة للمعرفة بسبب ادراكهم تدني كفاءة المعلم العملية، أما قلة الخبرة التدريسية عند المعلم فتوثر في الصورة العامة التي يشكلها الطلبة عنه، وبالتالي فأنه يفتقر إلى بعض المهارات الاساسية التي تساهم في تقبل الطلبة للمادة العلمية، وبالتالي ينعكس ذلك على مستوي الدافعية والتحصيل الدراسي للطلاب (Corpus,J.h etal., 2009: 155).
ثالثاً- عوامل متعلقة بالمنهج التعليمي:
حيث أن وضوح الأهداف، طريقة عرض المادة العلمية، ومدى التفاعل المتاح للطالب مع المحتوى، وامكانية قياس الأداء المعرفي: وفي هذه العوامل يلاحظ أن المنهج باعتباره مكونا رئيساَ في العملية التعليمية، فإن عدم وضوح أهدافه وطريقة عرضه ومعالجته للمادة العلمية يسهم في ظهور حاجز إدراكي لدى الطلبة، فيعزفون عن دراسته أو الخوض فيه، ويشكلون شعوراَ سلبيا مرتبطاَ بالمادة التي يطرحها(إقبال الحداد، 2006: 77).
رابعاً- عوامل متعلقة بالمدرسة، وتشمل:
البيئية الصفية، والبنيه التحتية، وتوافر المرافق والمختبرات العلمية: فالبيئية المدرسية التي تفتقر إلى بنية تحتية مناسبة وبيئة صفية تحقق درجة مقبولة من تهيئة الطلبة للتعلم فضلا عن توافر وسائل التعليم المناسبة، يكون لها اثر كبير في تدني مستوى الدافعية لدي الطلاب، وذلك بسبب انعدام الجاذبية البيئية نحو المدرسة عند الطلبة، وبالتالي هروبهم أو انشغالهم اليومي بوقت انتهاء الدوام وخروجهم من المدرسة مما ينعكس سلباَ على مكتسباتهم المعرفية وادائهم التحصيلي ودافعيتهم للتعلم( Nathantzer & Kurt, Becker, 2009: 126).
خامساً-عوامل متعلقة بالأسرة وتشمل:
الاستقرار الاجتماعي، الوضع المادي، والمستوى العلمي والثقافي: فعدم وجود استقرار اجتماعي ومادي للأسرة يوثر سلباَ في دافعية الطالب وتوجهاته نحو المدرسة والتعليم، إذ أن عدم تلبية الحاجات الاساسية المرتبطة بالمأكل والمسكن والمصاريف الشخصية يسهم إلى حد كبير في انشغال الطالب بالتفكير في العمل على حساب الدراسة( مالك العلي، ويوسف سلوم، 2007: 57).
خصائص الطالب متدني الدافعية:
- أن يكون في معظم حالاته متساهل في كل شيء حتى في الامور الأساسية والضرورية بالنسبة له.
- يقف في جميع حالاته موقف المدافع عن نفسه وعما يقوم به من الأعمال بسبب عدم الثقة بالنفس والقدرة على الانجاز.
- ومن صفات البارزة انه منقاد للغير ولا يوجد لدية الاعتماد على النفس وروح المبادرة الذاتية.
- يمكن استفزازه بسهوله لذا فهو يثور في وجه الاخرين بسرعه ويكون التغير لديه سريع حيث يتحول من وضع لأخر بأبسط ما يكون(Blumenfeld,P etal., 2006: 480).
- عدواني وسلبي وغريب الاطوار يبدو علية الضجر بسرعه وهذا يعني عدم الثبات في الأعمال التي يقوم بها.
- يهتم بغيرة أكثر من اهتمامه بشؤونه الخاصة.
- يكبت عواطفه ومشاعرة حتى لا يظهر بمظهر الضعفاء.
- يبدو عليه الحزن والتشاؤم والقلق الزائد لا بسط الأسباب.
- كثير الشك والريب ومفكر ومتأمل في نفس الوقت(Lepper,M .R etal., 2005: 189)
- يتجنب الأعمال المرتبطة بالنجاح لأنه يميل إلى الشك في قدرته، ويفترض أن النجاح مرتبط بالحظ أو “بمن تعرف” أو بأشياء أخرى خارج عن نطاق سيطرته.
- ينسحب من الموقف التعلمي – التعليمي حين يجد صعوبة، لأنه يعتقد أن الفشل سوف يحدث بسبب النقص في قدراته والتي لا يستطيع أن يضبطها أو يعمل أي شيء بشأنها.
- يختار المهام السهلة جدًا أو الصعبة جدًا لأنه يعتقد أن النتائج لا تفيده كثيرًا بسبب الأداء الضعيف الذي يقدمه.
- يعمل بحافز وحماس منخفضين لأنه لا يعتقد أن النتائج التي يتوصل إليها ترتبط بالجهد الذي يقدمه( عدنان العتوم، 2005: 99).
طرق زيادة الدافعية لدي الطلاب نحو التعلم:
هناك العديد من الطرق التي من شأنها أن تزيد من دافعية الطلاب نحو التعلم ومن أهم تلك الطرق ما يلي:
1-استثارة وتوجيه اهتمامات المتعلمين:
أشارت معظم تفسيرات الدافعية إلى ضرورة استثارة اهتمامات المتعلمين وتوجيه نشاطاتهم باستخدام المثيرات المناسبة للمواقف التعليمية المختلفة التي تكفل شد انتباههم إلى موضوعات التعلم، ومن هنا تظهر أهمية تعرف المعلم على اهتمامات المتعلمين واختيار المثيرات البيئية والاجتماعية الملائمة لاستقطاب انتباه المتعلمين وتوجيههم نحو النشاطات التعلمية القائمة على استثارة حب الاستطلاع والاكتشاف، كما أن لجوء المعلم إلى طرح بعض الموضوعات التي تتحدى قدراتهم وتفكيرهم بدرجات معتدلة من شأنه أن يعمل على أسر تفكيرهم وحملهم على تركيز انتباههم حول الموضوعات المطروحة، خاصة إذا كانت مرتبطة بالمواد الدراسية وملائمة لخبرات المتعلمين السابقة( علي بن محمد مرعي، 2006: 18).
2- استثارة حاجات المتعلمين للإنجاز والنجاح:
أكدت كثير من نظريات الدافعية على صعوبة التعلم في غياب الدافع لدى المتعلمين. وقد تبين من عرضنا للتفسيرات المختلفة المرتبطة بالدافعية للإنجاز أن حاجات النجاح والإنجاز موجودة لدى جميع الأفراد ولكن بمستويات متباينة؛ فبعض المتعلمين لديهم مستويات عالية من هذه الحاجات بينما لبعض الآخر لا تبلغ عندهم هذه الحاجات الحد الذي يكفل لهم صياغة أهدافهم وبذل الجهد اللازم لتحقيقها. ومن هذا المنطلق يتعين على المعلم توجيه اهتمامه لهذه الفئة التي تتميز بالحاجات المنخفضة للإنجاز والنجاح، لأسباب مختلفة، ليثير فيهم الرغبة في النجاح وتوجيه نشاطهم نحو المهام المناسبة لقدراتهم والتي تدعم ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم بغرض تعزيز رغبتهم في الإنجاز والنجاح في نشاطاتهم المستقبلية( Petri, H etal., 2004: 69).
3-مساعدة المتعلمين في صياغة أهدافهم وتحقيقها:
بينت بعض النظريات التي فسرت الدافعية أن سلوك الفرد يتحدد إلى حد كبير من خلال التوقعات والأهداف التي ينوي إنجازها في مرحلة مستقبلية، وبما أن معرفة الأهداف وتحديدها وحسن صياغتها يكفل توجيه المتعلم لتنفيذها وتحقيقها، فإنه يتعين على المعلم أن يقدم المساعدة للمتعلمين في تلك العمليات وتدريبهم تدريجيًا على القيام بها بأنفسهم في المستقبل( أحمد الزعبي، 2003: 70).
ولتمكين المتعلمين من إنجاز أهدافهم بوضوح ودقة من أجل تحقيقها يمكن للمعلم أن يلجأ إلى ما يلي:
- تدريب المتعلمين على تحديد أهدافهم التعليمية وصياغتها بوضوح ومناقشتها معهم.
- مساعدتهم على اختيار الأهداف التي تناسب قدراتهم على الإنجاز.
- تحديد الوسائل والطرق المناسبة لتحقيقها.
ولاشك أن هذه النشاطات التي يقوم بها المتعلم تقتضي منه معرفة خصائص وقدرات المتعلمين ومستويات طموحاتهم لتنفيذها بفعالية وتمكين المتعلمين من استراتيجيات وضع الأهداف والتخطيط اللازم لتحقيقها( نبيل محمد زايد، 2003: 55).
4- استخدام برامج تعزيز مناسبة:
تركز النظريات الارتباطية والسلوكية على أهمية دور التعزيز في التعلم وعلى قدرته على استثارة دافعية المتعلم وتوجيه نشاطه. ويظهر التعزيز في المواقف التعليمية بمظاهر متنوعة مثل الدرجات المدرسية، والمكافآت المادية والمعنوية وغيرها، ولاستثارة دافعية التلاميذ للتعلم، يستطيع المعلم في ضوء معرفته بطبيعة عمليات التعزيز، وإستراتيجيات استخدام المعززات، أن يضع برامج تعزيز مناسبة( ابراهيم شوقي عبدالحميد، 2003: 5).
5- توفير مناخ تعليمي غير مثير للقلق والإحباط:
إن الفشل في تحقيق بعض الحاجات النفسية الأساسية كالأمن والانتماء وتقدير واحترام الذات قد ينجم عنه إعاقة حاجة المتعلمين إلى الإنجاز والتحصيل وتحقيق إمكاناتهم على النحو المرغوب فيه. يبرز هنا دور المعلم في تهيئة مناخ تتوافر فيه العوامل الكفيلة بإشباع حاجات المتعلمين واستبعاد أية عوامل تهديدية تثير القلق والمخاوف والإحباط لدى المتعلمين، ومن العوامل التي تؤدي إلى إحباط دافعية المتعلمين، والتي تعين على المعلم أن يبعدها عن المناخ الصفي، Cross, Dionne, 2009, 920)) ومن أهمها:
- التنافس الشديد بين المتعلمين، ووفقًا لقانون يركيس – دودسون فإن المنافسة الشديدة قد تكون لها آثار ضارة على الأداء بل قد تعطله.
- التأكيد المتطرف على أهمية ترتيب درجات الامتحانات في ضوء معايير خارجية تتجاهل مستوى وقدرات المتعلمين.
- العقوبات الشديدة للمتعلمين بسبب الفشل والإخفاق( عبداللطيف خليفة، 2000: 66).
الدراسات السابقة:
- دراسة عبير راشد عليمات (2013). هدفت الدراسة إلى بيان أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي في منهاج اللغة الانجليزية لطلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في قصبة السلط والتوصل إلى أهم الحلول المقترحة لتحسين المستوى التحصيلي وبيان الفروق بين المعلمين في تحديد هذه الأسباب حسب ، الخبرة، المؤهل العلمي. ولتحقيق هدف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، حيث قامت الباحثات بإعداد استبانة اشتملت على (59) فقرة حيث تناولت محورين، الأول يتعلق بأسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي في مناهج اللغة الإنجليزية، والمحور الثاني يتعلق بالحلول المقترحة لتحسين المستوى التحصيلي، وتكونت الدراسة من (150) معلما ومعلمة ممثلة للمجتمع الأصلي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية للمحور الأول قد تراوحت ما بين (2.95- 3.99)، حيث جاءت الفقرة التي تنص على “انشغال الطلبة بمتابعة القنوات الفضائية والانترنت في أغلب أوقاتهم بما يؤثر على أداءهم في الحصص” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.99)، بينما جاءت الفقرة التي تنص على “عدم استجابة المعلم لتوجيهات المشرف التربوي” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (2.95). وبلغ المتوسط الحسابي لأسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي ككل (3.52)، في حين تراوحت المتوسطات الحسابية للمحور الثاني ما بين (3.56 – 4.29)، حيث جاءت الفقرة التي تنص على إشعار الطلبة بمدى تقدمهم والتحسن لزيادة ثقتهم بقدرتهم على التعلم” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.29)، بينما جاءت الفقرتان اللتان تنصان على “حوسبة منهاج اللغة الإنجليزية لجميع المراحل الدراسية” و”إلحاق المعلمين بدورات تدريبية لزيادة كفاياتهم” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.56)، وبلغ المتوسط الحسابي للحلول المقترحة ككل (3.86)، وتبين من خلال اختبار “ت” لأثر سنوات الخبرة على أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي في منهاج اللغة الإنجليزية وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α= 0.05) تعزى لأثر سنوات الخبرة، وجاءت الفروق لصالح عشر سنوات فأكثر، كما أظهرت النتائج لاختبار تحليل التباين الأحادي وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) تعزى للمؤهل العلمي، ولبيان الفروق الزوجية الدالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية تم استخدام المقارنات البعدية بطريقة شفيه، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α=0.05) بين مؤهلي البكالوريوس والدراسات العليا، وجاءت الفروق لصالح الدراسات عليا.
- دراسة ومضة مصطفي إبراهيم (2018). وهدفت إلى التعرف على أسباب تدني دافعية التعلم لدى طلاب الصف الثالث الثانوي بمحلية الكاملين ولاية الجزيرة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي في الدراسة ، وجاءت نتائج الدراسة كالتالي:توجد علاقة بين الكفايات التدريسية للمعلم وتدني دافعية التعلم لدى طلاب الصف الثالث الثانوي وتتمثل في ضعف المؤهل الأكاديمي للمعلم حيث يؤثر ذلك على أداء المعلم اثناء الحصة وتمليك الطالب المعلومة بكل ثقة وكذلك قلة التدريب قبل وأثناء الخدمة. بجانب إسناد تدريس المادة لغير المتخصصين مع ضعف كفاية إدارة الصف وعدم تحديد الأهداف، توصلت النتائج إلى أهمية دور الأسرة في تدني دافعية التعلم لدى الطلاب ويتمثل ذلك في غياب أحد الوالدين أو إنشغالهم بأمور الحياة الأخرى بجانب المشكلات الأسرية.كما توصلت الباحثة أيضاً إلى أن البيئة المدرسية تؤدي إلى تدني دافعية التعلم لدى الطلاب ويتمثل ذلك في حال الازدحام في الفصول الدراسية وقلة المرافق وغياب الأنشطة اللاصفية.
- دراسة (Gorard& Smith, 2018) التي هدفت إلى الكشف عن الأسباب المؤدية إلى تدني التحصيل في الرياضيات لدى طلبة المرحلة الأساسية في بريطانيا، وتكونت عينة الدراسة من (2312) طالبا وطالبة من مختلف المدارس الحكومية البريطانية وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة النجاح العام كانت منخفضة جدا، أن أهم أسباب تدني التحصيل في الرياضيات عدم استخدام الأساليب الحديثة المتطورة في التدريس وحمل الطالب اتجاهات سلبية نحو هذه المادة.
- دراسة عبدالسلام عوض أحمد (2019) هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب تدني مستوى تحصيل تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في تعلم اللغة الإنجليزية من وجهة نظر معلمي المادة بمحافظة عدن، وتحديد أثر متغيرات الجنس والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة في وجهات نظرهم، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة صمم الباحثان استبانة مغلقة، وتكونت بعد التحكيم من (60) فقرة، موزعة على ستة مجالات، تكونت عينة الدراسة من (91) معلما ومعلمة، منهم (41) معلما و(50) معلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن جميع مجالاتها قد حازت على متوسط عام بلغ (3.79 من 5) أي بدرجة قوة سبب كبيرة، وعلى مستوى المجالات، احتل مجال المحتوى الدراسي على المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.12)، واحتل مجال الأهداف التعليمية المرتبة الثانية بمتوسط (4.04)، وجاء مجال أساليب التقويم في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (3.93)، بينما أحتل مجال طرائق التدريس المرتبة الرابعة بمتوسط (3.63)، ثم تلاه مجال المعلم بمتوسط (3.51) في المرتبة الخامسة، وجاء في المرتبة السادسة والأخيرة مجال التلميذ بمتوسط (3.48)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات آراء المعلمين والمعلمات نحو أسباب تعلم التلاميذ مادة اللغة الإنجليزية، وذلك باختلاف جنسهم، ومؤهلاتهم العلمية وعدد سنوات خبراتهم. وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة أوصى الباحثان بضرورة العمل على تطوير برامج إعداد معلمي اللغة الإنجليزية، وتصميم برامج خاصة لإعداد معلم اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الأساسي، خاصة والبرامج الحالية في كليات التربية صممت لمعلم المرحلة الثانوية، وتكثيف الدورات التدريبية في أثناء الخدمة لمعلمي اللغة الإنجليزية، والتركيز على نموهم المهني من أجل رفع مستوى تحصيل التلاميذ.
- دراسة خولة أحمد محمد سعيد نوري (2020). وهدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب ضعف دافعية طلبة كلية التربية الأساسية نحو تعلم المواد التربوية والنفسية، واعتمدت الباحثة على منهجية البحث الوصفي لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة، وبلغ حجم عينة البحث (120 ) من طلبة الصف الرابع في كافة الأقسام وأعدت الباحثة استبياناً مكوناً من (20 ) فقرة ، وتم التحقق من الصدق الظاهري للاستبيان بعرضه على لجنة من المحكمين اختصاص العلوم التربوية والنفسية، واستخدمت الباحثة الوسائل الإحصائية الآتية:(معامل ارتباط بيرسون، معادلة سبيرمان– براون، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، الاختبار التائي)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: إن أهم أسباب ضعف الدافعية نحو تعلم المواد التربوية والنفسية هي:
- اهتمام الأقسام العلمية بالمواد التخصصية بالدرجة الأولي.
- ضعف إدراك الطلبة لأهمية المواد التربوية والنفسية.
- استخدام الطريقة التقليدية في تدريس المواد التربوية والنفسية التي تفتقر إلى عنصر التشويق.
- دراسة مسيسيلية إمسعودن (2020). وهدفت إلي معرفة هل يرجع تدني الدافعية للتعلم إلى أسباب تربوية، أسباب اجتماعية واقتصادية، أسباب نفسية؟ كما حاولت الدراسة التحقق من الفرضيات التالية:
- يرجع تدني الدافعية للتعلم إلى أسباب تربوية من وجهة نظر تلاميذ المرحلة الثانوية شعبة العلوم التجريبية.
- يرجع تدني الدافعية للتعلم إلى أسباب اجتماعية واقتصادية من وجهة نظر تلاميذ المرحلة الثانوية شعبة العلوم التجريبية.
- يرجع تدني الدافعية للتعلم إلى أسباب نفسية من وجهة نظر تلاميذ المرحلة الثانوية شعبة العلوم التجريبية. ولتحقيق أهداف الدراسة قمنا ببناء إستبيان يضم (37) بند تعالج كلها فرضيات البحث، كما إعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي متبعين الطريقة الإحصائية التحليلية (النسبة المئوية، كا2)، إشتملت عينة الدراسة 130 تلميذ وتلميذة، أختبروا بطريقة قصدية في 7 ثانوية من ولاية تيزي وزو، وزعنا عليهم الإستبيان ومقياس الدافعية للتعلم. لقد أفرزت نتائج الدراسة على ما يلي: توصلنا إلى أن العوامل التربوية من كثافة البرنامج الدراسي، المعاملة السيئة من قبل المعلم، ونقص الوسائل التعليمية، نقص مواد النشاط، نقص الدروس التطبيقية، تعتبر من العوامل الأساسية التي تساهم في تدني دافعية المتعلم للتعلم. كما توصلنا إلى أن العوامل الإقتصادية والإجتماعية من رواج البطالة لحاملي الشهادات، الجو الأسري في المنزل، إنتشار ظاهرة التشغيل بالوساطة، نقص مناصب الشغل تعتبر من العوامل الأساسية التي تساهم في تدني دافعية المتعلم للتعلم. وتوصلنا إلى أن العوامل النفسية من الشعور باللامبالاة داخل القسم، عدم الرغبة في متابعة الدروس، وعدم الرغبة في مواصلة الدراسية، الشعور بعدم الإرتياح داخل القسم، الشعور بالملل داخل القسم، وعدم التركيز وكذا التفكير في أشياء أخرى، فهي من العوامل الأساسية التي تساهم في تدني دافعية المتعلم للتعلم.
الإطار الميداني للبحث:
أ) مجتمع وعينة الدراسة : شمل مجتمع الدراسة طالبات المدارس الحكومية بالمرحلة الأولي متوسط من التعليم خلال العام الدراسي (2021 / 2022 م )، وتم تطبيق إستبانه أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية ل (100) طالبة.
ب) أداة الدراسة الميدانية: استخدمت الدراسة الميدانية الاستبانة بغرض جمع البيانات من عينة الدراسة، وقد تم إعداد هذه الأداة في ضوء ما أسفر عنه الجانب النظرى للبحث وفي ضوء الدراسات السابقة والأدبيات العلمية المتخصصة في مجال البحث، ومن ثم تم تحكيم تلك الأداة، وكذلك التأكد من صلاحية أداة البحث وحساب معاملات الصدق والثبات لها، وقد جاءت النتائج كما يلي:
1 – وصف أداة الدراسة :
قمت بوضع تعريف إجرائي لأسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية في ضوء البحث الحالي، حيث عرفته الباحثة بأنه ” الدرجة التي يحصل عليها المفحوص علي استبانة أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية”
وتتكون الإستبانة من خمسة أبعاد، تقيس أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية، يندرج تحت كل بُعد مجموعة من العبارات بحيث وصل المجموع الكلي لهذه العبارت إلي(50) عبارة، يقابل كل منها ثلاث مربعات ( متوفرة– متوفرة إلي حد ما – غير متوفرة ) وتعطي الدرجة (صفر) لإختيار غير متوفرة ، وتعطي درجة ( واحد ) لإختيار متوفرة إلي حد ما ، وتعطي درجة ( 2 ) لإختيار متوفرة . وكانت أبعاد الاستبانة كالتالي :
- أسباب خاصة بالطالبة (10) عبارات
- أسباب خاصة بالمعلم (10) عبارات
- أسباب خاصة بالمدرسة (10) عبارات
- أسباب خاصة بالأسرة ( 10) عبارات
- أسباب خاصة بالمنهج (10) عبارات
2 – طريقة التصحيح:
- اشتملت الاستبانة علي عبارات سلبية وأخري إيجابية داخل أبعاد الاستبانة وتم توزيعها بشكل عشوائي .
- بالنسبة للعبارات الموجبة ” متوفرة (3) ، متوفرة إلي حد ما(2) ، غير متوفرة (1) ، والعبارات السلبية تأخذ الاتجاه العكسي ” غير متوفرة (1) ، متوفرة إلي حد ما( 2) ، متوفرة (3) .
- لا توجد إجابة صحيحة وأخري خاطئة.
- لم يكن هناك وقت محدد لزمن الإجابة ولكن وفقا ً لملاحظة الباحث وجد أن
- أفراد العينة يستطيعون إنهاء الإجابة في وقت يتراوح بين ( 15 – 20 ) دقيقة، وذلك بعد إلقاء التعليمات.
3 – الخصائص السيكومتريه للاستبانة : –
اولاً: صدق الاستبانة : Validity of the Scale
للتحقق من صدق الاستبانة تم حساب الصدق علي النحو التالي .
أ ) استطلاع أراء المحكمين :
قمت بعرض الاستبانة في صورتها الأولية مرفقا ًبها التعريف الإجرائي علي لجنة تحكيم تضم (10) من معلمات ومرشدات طلابيات وذلك لإبداء الرأي حول مدي انتماء وصلاحية كل مفردة بالاستبانة، والتأكد من مدي ملائمة الاستبانة للهدف الذي وضعت لقياسه، وبناءاً علي التوجيهات التي أدلين بها المحكمون قمت بحساب نسبة الاتفاق والاختلاف علي كل عبارة من عبارات الاستبانة بغرض حذف العبارات التي تقل نسبة الاتفاق عليها عن 90 % ، ولقد أسفر عن أرائهن تعديل على بعض البنود وإعادة صياغتها وبالتالي أصبحت الاستبانة في صورته النهائية (50) عبارة.
ثانياً : ثبات الاستبانة:
قمت بحساب ثبات الاستبانة بطريقتين هما: طريقة ألفا كرونباخ و طريقة التجزئة النصفية لأبعاد الاستبانة والاستبانة ككل والجدول التالي يوضح معاملات الثبات:
جدول(4)
معاملات الثبات لأبعاد الاستبانة والإستبانة ككل
البعد | معامل ألفا كرونباخ | التجزئة النصفية ( سبيرمان براون ) |
بعد الأسباب الخاصة بالطالبات | 0.69 | 0.55 |
بعد أسباب خاصة بالمعلم | 0.71 | 0.76 |
بعد أسباب خاصة بالمدرسة | 0.69 | 0.74 |
بعد أسباب خاصة بالأسرة | 0.56 | 0.69 |
بعد أسباب خاصة بالمنهج | 0.73 | 0.70 |
الاستبانة ككل | 0.78 | 0.83 |
يتضح من الجدول السابق (4) أن جميع معاملات الثبات مرتفعة والذى يؤكد ثبات الاستبانة ، وذلك من خلال أن قيم معاملات ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية كانت مرتفعة، وبذلك فإن الأداة المستخدمة تتميز بالصدق و الثبات ويمكن استخدامها علمياً .
- نتائج الدراسة :
يتم عرض نتائج الدراسة التي هدفت إلي التعرف علي أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية حسب الأسئلة التي صاغتها الباحثة على النحو التالي:
- نتائج السؤال الأول:
ينص السؤال على” ما هي أسباب تدني الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية “وللإجابة علي هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع اجابات الطالبات على استبيان أسباب تدني الدافعية لدي الطالبات في مادة اللغة الانجليزية والأداة ككل والجدول التالي يوضح ذلك .
جدول (5) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية
البعد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الرتبة | الدرجة |
بعد الأسباب الخاصة بالطالبات | 3.92 | 0.59 | 2 | مرتفع |
بعد أسباب خاصة بالمعلم | 3.71 | 0.44 | 4 | مرتفع |
بعد أسباب خاصة بالمدرسة | 3.68 | 0.64 | 1 | متوسط |
بعد أسباب خاصة بالأسرة | 3.81 | 0.56 | 4 | متوسط |
بعد أسباب خاصة بالمنهج | 3.93 | 0.68 | 4 | مرتفع |
الدرجة الكلية | 3.95 | 0.53 | 0.67 | متوسط |
يتضح من الجدول السابق أن أعلي المتوسطات الحسابية كان (3.93) وكان للأسباب الخاصة بالمنهج وانحراف معياري (0.68)، وجاء في المرتبة الثانية بُعد الأسباب الخاصة بالطالبات أنفسهم بمتوسط(3.93) وانحراف معياري(0.59)، وبلغ المتوسط الحسابي العام للأداة ككل (3.95) وإنحراف معياري (0.53).
بالرغم من أن الدرجة الكلية للمجالات جاءت بدرجة تقدير متوسطة، إلا أن بُعد الأسباب الخاصة بالمنهج والأسباب الخاصة بالطالبات أنفسهم جاء بصوره مرتفعة ، وذلك يدل علي أن هناك صعوبات في منهج اللغة الانجليزية تؤدي إلي تدني دافعية الطالبات للتعلم ، وكذلك هناك أسباب راجعة للطالبات أنفسهم، ونعزو تلك النتيجة إلي انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدي الطالبات بشكل عام، وانشغال الطالبات في الأونة الأخيرة بالبرامج التليفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
2-نتائج السؤال الثاني:
ينص السؤال الثاني علي” ما الحلول المقترحة لتحسين دافعية الطالبات في منهاج اللغة الانجليزية؟
وأظهرت النتائج أن نسب المتوسطات الحسابية لإجابة أفراد الدراسة حول الحلول المقترحة لتحسين المستوى التحصيلي في منهاج اللغة الانجليزية قد تراوحت ما بين (3.56- 4.29) بدرجة كبيرة من الأهمية، ويشير ذلك إلى ضرورة الأخذ بتلك الحلول المقترحة ووضعها حيز التطبيق وتيسير سبل تنفيذها في ميدان التعليم بهدف تطوير العملية التعليمية بشكل عام وجعل الطالبات يمتلكن المهارات الأساسية في اللغة الانجليزية بشكل خاص لطلبة في المرحلة، ومثال ذلك دعم الجانب النفسي للطالبات كأن تعمل المعلمة على إشعار الطالبات بمدى تقدمهم والتحسن لزيادة ثقتهن بقدراتهن على التعلم، التنويع في طرائق التدريس وتطوير نظام التقويم للطالبات وحوسبة منهاج اللغة الانجليزية وإشعار الطالبات بأهمية اللغة الانجليزية وأنها لغة تؤهلها لمواكبة التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي والتواصل مع العالم من الخارجي لتنمية ذاتها ومجتمعها والنهوض به على جانب إتاحة التأهيل والتدريب للمعلمين، فالمؤسسة التعليمية هي حجر الأساس في قوة الدول، وكانت أعلى نسب في المتوسطات الحسابية للفقرات التالية:.
- استخدام المناقشة والحوار الفعال في كل حصة دراسية.
- تفعيل قانون العقاب للطالب المهمل.
- الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال طرق التدريس والوسائل التعليمية بشكل يساعد على زيادة التحصيل الدراسية للطلبة.
- إشعار الطلبة بأهمية اللغة الإنجليزية وأنها لغة إذا أحسنت دراستها زادت الدافعية لتعلمها وابتعد شعور الخوف.
- تطوير نظام التقويم ليشمل ممارسة الأنشطة والواجبات والمشاركة الصفية الفاعلة إلى جانب الاختبارات.
- التركيز على إكساب المهارات والفهم وليس الحفظ.
التوصيات:-
في ضوء نتائج الدراسة اوصي بما يلي:
- زيادة اهتمام معلم اللغة الإنجليزية بتقديم منهج للغة الانجليزية بطريقة التدرج من السهل إلي الصعب وأعني بذلك من الحروف والأرقام ولا يعتمد على محصول الطالب من المهارات في المرحلة الإبتدائية .
- العمل على تنويع الأنشطة الصفية التي تساعد على خلقالدافعية عند الطالبات المتعلمين من أجل تعلم الخبرات والتجارب الجديد واشراكها ايجابيا في الحصول على المعرفة وعدم تلقينها المعلومات .
- توفير المنصات التعليمية في غرفة الصف و الانترنت ووسائل التقنية لزيادة دافعية الطالبات لتعلم الانجليزية.
- زيادة رفع نسبة التدريب المهني لمعلمين اللغة الانجليزية داخل المدارس وخارجها .
- زيادة حلقة الوصل بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة تطور التحصيل الدراسي للطالب.
- توفير البيئة المدرسية الملائمة والنشطة، وتكريم وتعزيز الطلاب المتفوقين بشكل مستمر.
- الاهتمام بتعليم منهاج اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية لجميع المراحل الدراسية بصورة وظيفية أكثر وحوسبته على اعتبار أن التعلم اللاحق مبني على التعلم السابق ويؤثر فيه.
- تهيئة الأجواء النفسية للطالبات التي تبعد الخوف من الامتحانات أو من التحدث أمام الأخرين باللغة الانجليزية وتحفيزهن لمواجهة مخاوفهن والتغلب عليها.
- تقليل عدد الطالبات في الفصول وجعل أنصبة المعلمين من الحصص الدراسية أقل بحيث يحققوا الإبداع في التدريس وفهم احتياجات الطالبات النفسية والاجتماعية بشكل أفضل
- التنويع في طرائق التدريس والوسائل التعليمية لإضفاء جو التشويق والإثارة عند الطلبة في الموقف التعليمي.
- تنمية المهارات الأساسية في اللغة الانجليزية القراءة، الكتابة، الاستماع، والمحادثة باستخدام مهارات القرن 21 والتعليم الذاتي وادخال اسلوب المرح والتشويق للحصص الدراسية
المقترحات:-
1 – إجراء دراسة تتناول فعالية المبادرات التربوية للمعلمين في تحسين دافعية الطلاب في مادة اللغة الانجليزية .
2– إجراء دراسة تتناول نقد منهج اللغة الإنجليزية من وجهة نظر الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
3– إجراء دراسة تتناول دور الأسرة في رفع مستوى كفاءة الطالبات في تحصيل للغة الانجليزية.
4– إجراء دراسة تتناول فعالية برنامج تدريبي قائم علي التعلم الالكتروني لتحسين الدافعية لدي طالبات الأول متوسط في مادة اللغة الانجليزية.
المراجع:
- إبراهيم شوقي عبد الحميد (2003). الدّافعيّة للإنجاز وعلاقاتها بكل من توكيد الذات وبعض المتغيرات الدّيموغرافيّة لدى عيّنة من شاغلي الوظائف المكتبيّة، المجلة العربيّة للإدارة، المنظمة العربيّة للإدارة، جامعة الدّول العربيّة، المجلد 23، العدد الأوّل، القاهرة، ص5.
- أحمد الزعبي (2003). معوقات الإنجاز الأكاديمي لدى طلاب كليات المعلمين في المملكة العربية السعودية. رسالة الخليج العربي، 87 (24)، 62- 93.
- أحمد حسن علي (2017). أهمية الدافعية في التعليم، منشور في الانترنت (www.alukah.net)
- أحمد ددوقة (2011). سيكولوجية الدافعية للتعلم في التعليم ما قبل التدرج، ديوان المطبوعات الجامعية، دون طبعة، الجزائر.
- أحمد دوقة وأخرون (2008). العلاقة بين استراتيجيات التعلم والدافعية للتعلم وأثرها على التحصيل الدراسي، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، قسم علم النفس، جامعة الجزائر.
- أحمد فلاح العلوان، خالد عبد الرحمن العطيات (2010). العلاقة بين الدافعية الداخلية والتحصيل الأكاديمي. مجلة الجامعة الإسلامية 18 (2)، 683- 717.
- إقبال الحداد (2006): برنامج تدريبي لدافعية الإنجاز في تنمية الكفاءة لشخصية والاجتماعية لدى الطلاب المكفوفين في دولة الكويت. رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
- أماني عبد المقصود (2010). مقياس الدافع للإنجاز للأطفال والمراهقين (دليل المقياس)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
- بتول محي الدين خليفة وآخرون(2012 ). “دافعية التعلم لدى طلبة جامعة قطر وعلاقتها ببعض المتغيرات “، مجلة علم النفس، كلية الآداب، جامعة المنيا، مصر، ص ص(1 -39 .(
- بندر بن عبدالله الشريف (2009).كيف تنمي الدافعية عند ابنك، ط1 ،القاهرة أيتراك للطباعة والنشر.
- خولة أحمد محمد سعيد نوري (2020). أسباب ضعف دافعية طلبة كلية التربية الأساسية نحو تعلم المواد التربوية والنفسية، مجلة جامعة بابل للعلوم الإنسانية، قسم التربية الخاصة-كلية التربية الأساسية، جامعة الموصل، مج28 ع3، ص ص 59-75.
- سلامة بن عواد العنزي (2017م) .فاعلية تطوير وحدة دراسية من كتاب لغتي الجميلة وفق معايير الاقتصاد المعرفي في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي بالمملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير، جامعة الجوف، الجوف.
- شيماء محمد (2016). قياس الدافعية نحو التعلم لدى طالبات المرحلة الاعدادية “، مجلة كلية التربية، الجامعة المستنصرية، العدد (6)، ص ص (161 -192).
- طالحي هجيرة (2013). الدافعية للتعلم وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مادة اللغة الإنكليزية لدى طلبة السنة الثانية في التعليم الثانوي، رسالة ماجستير،كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية،جامعة الجزائر.
- عادل رمضان (2011): أثر برنامج لتنمية دافعية الإنجاز على التفكير المنتج والتحصيل الدراسي لدى طلاب التعليم الثانوي المتأخرين دراسيا. رسالة دكتوراه في التربية تخصص علم النفس غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة.
- عبد اللطيف خليفة (2000): الدافعية للإنجاز. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
- عبدالسلام عوض أحمد (2019) أسباب تدنى مستوى تحصيل تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى فى تعلم اللغة الإنجليزية من وجهة نظر معلمى المادة بمحافظة عدن، مجلة مركز جزيرة العرب للبحوث التربوية والنفسية، ع(1) ، مج(1)، ص ص12-66.
- عبير راشد عليمات (2013). أسباب تدني مستوى التحصيل الدراسي في منهاج اللغة الإنجليزية لطلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في قصبة السلط من وجهة نظر المعلمين و الحلول المقترحة لتحسين المستوى التحصيلي، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط – كلية التربية، مج29, ع2، ص ص 433-468.
- عدنان العتوم (2005): مدخل إلى علم النفس التربوي من منظور نفسي. الكويت: مكتبة الفلاح.
- علي الشعيلي (2007): الدافعية الداخلية والخارجية وعلاقتها ببعض المتغيرات لدى طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بسلطنة عمان. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس.
- علي بن عوض علي الغامدي (2019). توظيف الآي باد في التدريس لتلاميذ الصفوف الأولية بالمملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030 لتطوير التعليم دراسة وصفية. المجلة العربية للآداب والدراسات الانسانية (عدد 6، ص 53-110). جمهورية مصر العربية.
- علي بن محمد مرعي (2006). “دافعية الإنجاز الدراسي وقلق الاختبار وبعض المتغيرات الأكاديمية لدى طلاب كلية المعلمين في جازان”، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية.
- فريال أبو عواد (2009). البنية العالمية لمقياس الدافعية الأكاديمية: دراسة سيكومترية على عينة من طلبة الصفين السادس والعاشر في مدارس وكالة الغوث. مجلة جامعة دمشق، 25 (3)، 4، 433- 471.
- مالك العلي ويوسف سلوم (2007). انخفاض الدافعية لدى طلاب المدرسة أسبابها وطرق علاجها، كلية التربية، الجامعة اللبنانية، منشور في الانترنت. (jazera.net).
- محمد أحمد الرفوع (2015) :الدافعية-نماذج وتطبيقات- ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،(ط1) ،عمان ،الاردن.
- محمد محمود بني يونس (2009) :سيكولوجيا الدافعية و الانفعالات ،دار المسيرة للنشر و التوزيع والطباعة ،عمان ،الاردن.
- محمد نوفل (2011). الفروق في دافعية التعلم المستمدة من نظرية تقرير الذات لدى عينة من طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعات الأردنية. مجلة جامعة النجاح للأبحاث، 25(2)، 277- 308.
- مسيسيلية إمسعودن (2020). أسباب تدني الدافعية للتعلم من وجهة نظر تلاميذ المرحلة الثانوية شعبة العلوم التجريبية، مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، الجزائر، ع3، ص ص 56-85.
- نبيل محمد زايد (2003). الدافعية والتعلم، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة الأولي مصر.
- ومضة مصطفي إبراهيم (2018). أسباب تدني دافعية التعلم لدي طلاب الصف الثالث الثانوي في محلية الكاملين، ولاية الجزيرة، عمادة الدراسات العلية، كلية التربية جامعة إفريقيا العالمية، ص ص 1-50.
- Akpan, I.D.,& Umobong, M.E. (2013). Analysis of achievement motivation and academic engagement of students in the Nigerian classroom. Academic Journal of interdisciplinary studies, 2, 3, 385-390.
- Arwan, R. U-N.& Noureen, G.& Naz, A. (2010). A Study of Relationship between Achievement Motivation, Self Concept and Achievement in English and Mathematics at Secondary Level. International Education Studies, 4(3), 72- 79.
- Blumenfeld , P.C., Kempler , T.M., & Krajcik , J.S.(2006) . Motivation and cognitive engagement in learning environments. In R.K. Sawyer (Ed.), The Cambridge hand book of learning sciences (PP.475-488). New Yourk: Cambridge. University Press.
- Corpus, J.H., MC Clintic Gilbert , M.S., & Hayenga , A. O. (2009). Within year changes in children’s intrinsic and extrinsic motivational orientations: Contextual predictors and academic out comes. Contemporary Educational psychology, 34, 154-166.
- Cross, Dionne. (2009). “Creating optimal mathematics learning environments: Combining argumentation and writing”. International Journal of Science and Mathematics Education, 7(5), 905-930
- Gorard, Stephen & Smith, Emma. (2018). “(Mis) Understanding Underachievement: A Response to Connolly”. British Journal of Sociology of Education, 29 (6), p705-714.
- Kozok, E. (2012). An investigation of Academic Motivation of Middle school students in Nicosia, North Cyprus. Master of Education in Educational science, Eastern Mediterranean University.
- Lepper, M.R,; Corpus, J. H.& Iyengar ( 2005) : Intrinsic and extrinsic motivation orientations in the classroom: age differences and academic correlates. Journal of Education Psychology, 97, 184-196 .
- A. J. (2012) High school Motivation and engagement. Gender and age effects. On line submission (files. ERIC. Ed. Gov/ full text/ ED532692. pdf).
- Nathantzer and Kurt Becker, (2009) motivation while Designing in Engineering and Technology Education Impacted by Academic preparation, volume 46, Number 3, winter.
- Petri, II; and Govern, J. (2004). Motivation: Theory, Research and Applications. Thomson- Wadsworth, Australia.
- Saeed, S., & Zyngier , D. (2012). How motivation influences student engagement: A qualitative case study. Journal of Educational and learning, 1 (2), 252-267.
- Wang, M.T.,& Eccles, J. S. (2013). School context, achievement motivation, and academic engagement: A. longitudinal study of school engagement using a multidimensional perspective. learning and Instruction, 28, 12- 23.